مصطلحات تربوية
الصدق الفني:
يحكم المعلّم والمتعلّم على عواطف النّصّ الأدبي بالصّدق والقوّة فيحتاج في كثير من الأحيان إلى تعليل الأحكام التي يصدرها ، فكيف يتأتى له ذلك؟
يكون صاحب النّصّ الأدبي صادقا فنّيا وإن لم يعش التجربة لذا يقول أحد النّقاد :<< ليس لزاما عليّ أن أكون دجاجة حتى أعرف البيضة>>.فبم يصدق صاحب النّصّ فنيا؟
1- يتمّ الصّدق الفني باعتماد الصورة الفنية التي ما هي إلاّ ترجمة لدواخل النّفس فلو أخبرنا مجموعة من النّاس بخبر ما فإنّهم يتأثّرون فينفعلون ليبتسم أحدهم ويضحك الأخر أو يبكي وقد يلطم أو يرقص ثالث والأخير أصدقهم لأنّه عبّر بالحركة فبدا أكثر تأثّرا ، كذا مع الفنان فإنّه يعبّر باللّفظ ليتجاوزه إلى الصّورة الفنية أو الموسيقية عند شدّة تأثّره.
2- يتمّ الصّدق الفني باعتماد البساطة في الأسلوب لأنّه كلّما بسّط في أسلوبه كان أكثر اقترابا من القارئ المتلقي ،وكلّما تصنّع كان متكلّفا والتكلّف والصّنعة تعني الزّيف والخداع .
البساطة:
تفهم البساطة بعيدا عن السّهولة لأنّ السّهولة قد توقع صاحب النّص في الملل والاجترار والاستهلاك بينما البساطة فتجعل منه يقدّم أفكاره وعواطفه ومعانيه بيسر يدفع بالقارئ لاكتشاف الجديد المتجدّد الذي لا ينقطع، وبذا فإنّه ينتقل من عالم إلى آخر ليجد الاستمتاع متجاوزا اللّذة.
اللّذة:
مرحلة من مراحل تذوّق النّصّ الأدبي تقوم على تجارب وخبرات سابقة ممّا يجعلها تتسم باللاتجدّد.
الاستمتاع:
مرحلة تتجاوز اللّذة في كونها لا تقوم على الخبرات التذوّقية السّابقة وفيها يكتشف القارئ عوالم جديدة أثناء القراءة.
الجزالة:
هي أن نقرأ الأسلوب فنجده سهلا ولمّا نريد النسج على منواله يتعذّر علينا، فمثلا قوله تعالى: <<قل هو اللّه أحد، اللّه الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد>> سورة بسيطة في تعبيرها تقرّ بالوحدانية والتنزّه ،لكنّها تحدّت العرب أهل الفصاحة بإعجاز أسلوبها.
الخيال:
يفهم الكثيرون بأن الخيال يخالف المنطق في حين أنّ الخيال ضرب من المنطقية إذ هو عملية عقلية صعبة تقوم على الملاحظة والتخزين والتركيب للصور الجزئية الحقيقة لإنتاج صورة فنية خيالية.
فمثلا لو طلبنا من الطالب أن يرسم لنا صورة الغول تعبيرا فإنّه سيعدّد مجموعة من الأعضاء كأن يقول: له رأس كبير، أو سبعة رؤوس وعين واحدة ،ملبّد الشّعر،له ذيل...هذه كلّها أجزاء حقيقية عندما جمعها وركّبها أعطت صورة خيالية.
فالخيال إذا عملية عقلية تقوم على جمع الصور الجزئية الحقيقية ثمّ تركيبها لإنتاج صورة خيالية.
الترتيب والتسلسل المنطقي:
كثيرا ما يحكم المعلّم والمتعلّم على الأفكار بالتسلسل والترابط فيعلّل ذلك بالخضوع للمنطق كحكم جاهز ويظلّ كلّ منهما في حاجة إلى فهم ماهية التسلسل والترابط المنطقي، فكيف نعي الأحكام التي نصدها في هذا المجال؟
نجيب عن هذا السّؤال بأسئلة أخرى هي:
1- هل الأعداد الآتية مرتبة ترتيبا منطقيا؟وما تعليل ذلك؟(1-2-3-4-5-6-7-8-9-10...) فتكون الإجابة نعم هي مرتبة ومتسلسلة خضوعا للتسلسل التصاعدي.
2- هل الأعداد الآتية مرتبة ترتيبا منطقيا؟(10-9-8-7-6-5-4-3-2-1...) نعم هي كذلك خضوعا للترتيب والتسلسل التنازلي.وقد يكون الترتيب باعتماد الأعداد الزوجية أو الفردية وهذا منطق.
3- إذا وصفنا مسجدا فقلنا (هو بقبتين كبيرتين تتوسّطهما صومعة عالية بشكل صاروخي ينتهي بهلال تعلوه نجمة حمراء كنجوم السماء، يحتوي طابقين واسعين زيّن سقفيهما بعدد من الثوريات الزجاجية المتلألئة،لتنساب في أرجائه أعمدة رخامية تنتهي إلى زرابي حريرية بلون واحد يدلّ على وحدة صفّ المصلّين وفي الجهة القبلية انتصب منبر يشهد على شموخ معتليه).
فإنّ الوصف يخضع لترتيب وتسلسل في كونه ينطلق من الأعلى إلى الأسفل،وقد يكون الوصف من الأسفل إلى الأعلى وهذا منطق أيضا.
4- إذا كتبنا أو قرأنا مقالا أدبيا أو علميا فسار وفق (مقدّمة ثمّ عرض لينتهي بخاتمة) فقد خضع للمنطق في كونه لم يخرج عن هندسة البناء الفني للكتابة المقالية،وهذا منطق.
5- إذا تتبعنا قصّة أو مسرحية فإنّ الخضوع للبناء الفني للمسرحية أو القصّة (مقدّمة، عقدة، حلّ) يعدّ منطقا لأنّه لا يمكن أن نتصوّر الحلّ قبل العقدة.
6- قد يعبّر الشّاعر أو الكاتب عن حالة شعورية تنتابه فيبدأ بفكرة لينتقل إلى أخر خضوعا للتدفّق الوجداني ، أو توارد الأفكار كما يحدث في الخواطر لتتقدّم الفكرة عن الأخرى.
7- من المنطقية أن تخضع الأفكار إلى التسلسل الزمني فنبدأ بالحديث عن الطفولة ثم الشبيبة لنتحدّث عن الكهولة والشيخوخة وهذا ما يحدث في أدب السير والتراجم.
وحدة البيت:
وحدة البيت هي أن يستقلّ البيت بمعناه دون الحاجة إلى البيت الذي يليه لإتمام المعنى.
وحدة الموضوع:
هي ألاّ يخرج النّصّ من الموضوع الواحد إلى غيره من الموضوعات.
الوحدة النّفسية:
الوحدة النّفسية أو وحدة المشاعر أن يحكم النّصّ وحدة في العواطف ولا يعني هذا أنّ تنوع العواطف وتعدّدها يسم النّصّ بعدم الوحدة النّفسية بشرط أن يكون هناك داع لهذا التنوّع وأسباب تحتّمه ، بل قد يُحدث اللاتنوّع فقرا في العواطف كما هو الحال في القصص والمسرحيات التي يجب على صاحبها أن يعبّر عن مجموعة من الشخصيات المختلفة في ميولاتها وأهوائها وبالتالي في عواطفها.
الغرض الأدبي:
نعني به النّوع الأدبي أو الجنس الذي ينتمي إليه النّصّ.كأن يكون خطبة أو قصّة ،مقالة،مسرحية غزلا،مدحا رثاء،زهدا،حكمة،أمثالا، شعرا سياسيا،شعرا اجتماعيا،شعرا ملحميا...
الكلاسيكية:
الكلاسيكية اتّجاه جمالي يقوم على حقيقة التوازن بين عناصر العقل،والمخيّلة،والشّعور، توازنا نسبيا تظلّ الأمامية فيه والغلبة، لحضور العقل دون غياب العنصرين الآخرين الملازمين.
الرومانسية:
الرومانسية اتّجاه فنّي في الأدب ،يتميّز أساسا بطغيان العاطفة على ما عداها من مقوّمات. والقول هنا بطغيان العاطفة يعني تفجّر الأحاسيس والمشاعر وتماديها، بحيث يغرق في لججها الصاخبة كلّ تفكير عقلي منطقي، وبحيث يصبح الخيال المشحوذ، والملتهب، في خدمة الغرض العاطفي بدلا من أن يكون في خدمة الغرض العقلي.
الرّمزية:
هي في الأساس اتّجاه فني يغلب عليه سيطرة الخيال على كلّ ما عداه سيطرة تجعل الرّمز دلالة أولية على ألوان المعاني العقلية والمشاعر العاطفية إلى إشارات تعبّر عن المعاني والعواطف بالصورة الرّامزة فقط، وهي التي تمسي وكأنّها وحدها لغة التعبير، وكأنّما العقل والشعور أضحيا يعملان في خدمة الرّمز وتكثيفه.
الواقعية:
الواقعية في الأدب والفنّ هي كما تشير التسمية ،الارتكاز إلى معطيات الواقع الموضوعي من حيث اجتماعية الإنسان، والاستناد إليها لتكوين المنهج الفكري الذي ينطلق منه الفنان في نظرته الفنية إلى العالم.
صورة تشبيهية عن المذاهب:
لقد سبق للفكر الأدبي عند اليونان أن شبّه الشّعر بعربة يجرّها جوادان هما الشّعور والمخيّلة، ويقوم على قيادتها حوذي حاذق واع، هو العقل.ولا ريب أنّ في ذلك دليلا أكيدا على حضور العناصر الثلاثة كقوى عاملة في إبداع الفنّ والأدب.
بين المسرح والتمثيل:
المسرح نشاطان فنيان لا نشاط واحد. الأوّل أدبي فني،مهمته خلق الحادثة القصصية بكامل أجزائها وشخوصها،وسبكها في حوار. وهذا من مهام الأديب الفنان.وأمّا الثاني فنشاط فني تمثيلي، يتولاّه نفر من المخرجين والممثّلين الذين تقع على عاتقهم مسألة تجسيد الشخصيات المسرحية وخلق أجوائها وأطرها.
الملحمة:
قصّة شعرية طويلة تدور حوادثها حول معارك ضخمة،وبطولات خارقة،خاضها شعب من أجل قضية تتصل بوجوده الإنساني والقومي،ودفاعا عن مأثوراته ومقدّساته العريقة.
الإلياذة:
أمّ الملاحم الشعرية وأشهرها في الأدب العالمي ،تنسب إلى هوميروس الشاعر اليوناني الذي عاش في القرن التاسع قبل الميلاد على الأرجح.تقع الإلياذة في أربعة وعشرين نشيدا قصصيا، تدور حوادثها البطولية على جانب من أخبار الحروب التي نشبت بين اليونان والطرواد بعد أن خطف فاريس ابن فريام ملك طروادة،هيلانة زوجة الملك اليوناني التي فتن بجمالها خلال زيارته لبلاط زوجها. وعلى الإثر احتشدت أبطال اليونان يلهبهم الثأر لكرامتهم المنتهبة فزحفوا على طروادة، معقل المعتدي، فحاصروها حصارا محكما،وقع أثناءه بين الطرفين قتال...
شروط النّاقد:
يجب أن يتمتّع النّاقد بجملة من الصّفات منها:
1- الثقافة العامة الشاملة.
2- التجرّد من الأهواء الذاتية.
3- ملكة الذوق الفني.
4- القدرة الإبداعية.
5- صفات تتصل بقوى الذكاء والحسّ والخيال.
منابع الموسيقى:
منابع الموسيقى في الكلام يمكن ردّها إلى منابع هي:
1- الموسيقى النابعة من تآلف أصوات الحروف في اللّفظة الواحدة،فالحروف كما هو معروف ،أصوات متفاوتة الجرس ينتج عن تقارعها سلم موسيقي جميل.
2- الموسيقى النابعة من تآلف الكلمات حين تنتظم في التركيب فقرات وجملا، ولا تتم جمالية الموسيقى إلاّ بتمام التناسق بين أصوات اللّفظ ومدلوله من المعنى.
3- إيقاعات الوزن وقوافيه.
4- الموسيقى الداخلية وهي ذلك الانسجام الهارموني من التوافق الجمالي بين ألوان الصورة والرّمز وسائر ضروب الإيحاء اللّفظي وبين المدلولات المرموز إليها أو الموحى بها والكامنة في أبعاد الألفاظ والمناخات الفنية الدّاخلية في القصيدة،وبذا فالموسيقى الدّاخلية موسيقى لونية تقوم على كيميائية الفكرة بالصورة والرّمز والإيحاء.
أقسام الفنون الجميلة:
عند قراءة النّصّ الأدبي حاول مقاربة مدى توفّر أشكال الفنون الجميلة في الأدب.
1- فنّ الكلام،ويشمل الشعر على اختلاف أنواعه التقليدية ونزعاته،كما يشمل أنواع الأدب الفني الحديث واتجاهاته.
2- فنّ الأنغام بكلّ ما تنطوي عليه الموسيقى من أنواع الإيقاعات ودرجاتها.
3- فنّ الأشكال،ويشمل جميع مظاهر الإبداع الجمالي بالشكل،كالنحت والبناء،والبستنة،والحفر والنقش...
4- فنّ الخطوط والألوان ،سواء أكانت بالرّسم أو بالتطريز ...
5- فنّ الحركات، أي فنّ التعبير بالرّقص الإيحائي عن مكنون التجربة الإنسانية.
الإيحاء:
تزاوج الألفاظ وحروفها صوتا ودلالة.
الرّؤيا:
مرتبة عالية من الصورة فمثلا تصوير الشاعر في قوله:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحـر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
فالرّؤيا لا تقوم على علاقة المشابهة البسيطة التي يشترك فيها طرفا التشبيه في صفة أو أكثر وإنّما تقوم على الإيحاء بالتجربة كلّها فالشاعر يريد تصوير لون العيون المتغير باستمرار بزبقية لا تثبت يجمع بين الفاتح والداكن كما الغابة الفاتحة اللّون عند بدايتها ،الدّاكنة في أغوارها ، وكما الشرفة راح يبتعد القمر عنها فيتغيّر لونها في استمرارية خضوعا لسير القمر فيشرق مكان ثمّ يظلم في حركية كحركية عقارب السّاعة.
العمل الأدبي :هو التعبير عن تجربة شعورية بصورة موحية
التجربة الشعورية :هو الموقف الذي تعرض له الأديب , وتأثر به وتفاعل معه وعبر عنه ..
الإيحاء :هو تجاوز اللفظ معناه المعجمي إلى معاني ودلالات شعورية جديدة ..
الحشو :هو اللفظ الذي لا يضيف جمالا أو معنى جديدا.
اللفظ المبتذل :هو اللفظ السوقي الذي يستخدمه عامة الناس .
دقة اللفظ: هي دلالة اللفظ على المعنى المقصود بدقة .
جرس الألفاظ :هو أن يدل إيقاع اللفظ وصوته على معناه .
نسق التعبير :هو نسج العبارات على نحو تتجانس فيه الألفاظ وتتناغم وتتجاذب ..
الوحدة العضوية :تعني تكامل النص فكريا وشعوريا في بنية حية متماسكة ..وهي مجموع الوحدات الثلاث الموضوعية والنّفسية والفنية.
التشخيص :هو إكساب الجماد أو ما في حكمه بعض صفات الأشخاص وخلق الحياة على غير الحي ..
التجسيم :هو نقل المعنوي إلى صورة المحسوس وتحويل المجرد إلى ملموس ..
تراسل الحواس :هو التوسع في استعمال اللفظ وإعطاء مدركات حاسة إلى حاسة أخرى ..
الوحدة الموضوعية :هي أن يتحدث الشاعر في النص عن موضوع واحد ..
عمود الشعر :هو التزام نمط الشعر العربي القديم بجزالته ووحدة الوزن والقافية ..
شعر المعارضات :هو الشعر الذي ينسجه قائلوه على منوال قصائد سابقة مشهورة يوافقها وزنا وقافية وموضوعا
الشعر الحر :هو شعر موزون متحرر من القافية أساسه وحدة التفعيلة والسطر الشعري ..
الشعر الغنائي :هو الشعر الذي يتغنى فيه الشاعر بعواطفه ويعبر عن إحساسه وتجربته الذاتية..
الشعر الملحمي :هو عمل شعري قصصي بطولي طويل تمتزج فيه الحقيقة بالأساطير ..
الشعر المسرحي :هو شعر تمثيلي يحكي فيه قصة ذات صراع في حوار معبر ..
الروي :هو آخر حرف صحيح في البيت الشعري .
الخيال الجزئي :هو التصوير بالتشبيه والاستعارة والكناية .
الخيال الكلي :هو التعبير عن موقف أو مشهد بصورة شعرية واسعة تجسم الفكرة وتعمق الإحساس……..
القافية :
آخر مقطع صوتي يلتزمه الشّاعر في آخر كلّ بيت شعري ، وهي من آخر ساكن إلى السّاكن الذي يليه مع حرف متحرك قبله (/0.......0).
بين الاقتباس والتضمين :
الاقتباس: توظيف لفظ أو معنى من النّصّ القرآني أو النبويّ.
التضمين: توظيف لفظ أو معنى من مأثور كلام العرب شعره أو نثره.