العمل والإنتاج في الإسلام ومشكلة البطالة
العمل :هو الجهد الفكري و المادي الذي يقوم به الإنسان للحصول على منفعة دينية أو دنيوية.
الإسلام يحث على العمل: ينظر الإسلام إلى العمل على أنه:1.عنوان الشخصية المتكاملة:فالإسلام يكره التواكل والاعتماد على الغير في الكسب 2. العمل هو أساس النهوض بالأمم وهو سر قوتها سياسيا واقتصاديا. 3. العمل عبادة شرعية 4. العمل وسيلة للحصول عل المال لتلبية حاجات الإنسان المادية.5.يحقق السعادة والشعور بالقيمة الاجتماعية.
محاربة الاسلام للبطالة: إن عدم العمل ظاهرة خطيرة تهدد الأفراد والمجتمعات حيث أن:
1- البطالة تعطيل للطاقات البشرية 2.نشر ثقافة الخمول عند الناس 3.الاستسلام للهواجس والأمراض النفسية حيث يفقد الثقة بالنفس وتنعدم عنده الاعتزاز بالقيمة الشخصية 4. البطالة تفتح الطريق للآفات الاجتماعية والنفسية كالسرقة والكذب 5.فقدان الإحساس بقيمة الوقت وهو الحياة 6- تقضي على روح المسؤولية و الفاعلية لدى الفرد
نظرة الإسلام ومحاربته للتسول: إن التسول أحد نتائج البطالة وقد حاربه الإسلام للأسباب التالية: 1.يزرع ثقافة الاتكال على الغير 2. يضعف قيمة العمل عند الناس 3.هو تعبير عن ضعف الشخصية التي ترفض أن يعيش الإنسان عالة على غيره 4.ينشر في المجتمع ثقافة الذل والمسكنة والمهانة 5. ينشر في المجتمع الرذائل والآفات الاجتماعية كالكذب والخداع واستعطاف المارة والالحاح عليهم وكلها مظاهر تخلف.
الإرشادات والأحكام المستخلصة:
1. حث الإسلام على العمل توفيرا للحاجات وتحقيقا للذات وحفظا للمجتمع 2. الأجر القليل مع العمل خير من سؤال الناس 3.لا تعطى الصدقة لمن له القدرة على العمل 4.سؤال الناس مذلة لا يرضاها الإنسان السوي 5.احتقار العمل عنوان على ضعف الشخصية والجهل بالدين
مشروعية الوقف:
تعريف: حبس الأصل وتسبيل الثمرة أي جعل الشيء المتبرع به موقوفا على منفعة شخص أو مؤسسة بحيث لا يجوز بيعه ولا هبته أو التنازل عنه. حكمه: من أعمال البر و الخير التي يستمر الأجر عليها ولو بعد وفاة المتبرع.
المردود الاقتصادي: 1.يقوم بتمويل المشاريع ذات البعد الخيري الاجتماعي 2.من أكبر موارد المال التي يستفيد منها الفقراء والمحتاجين 3.يقوم بتدعيم اقتصاد الدولة.
آثاره: 1. ينفع صاحبه في الدنيا والآخرة ويستمر الأجر عليه بعد الممات. 2. انتفاع الناس بالوقف و انتشار روح التعاون والتكافل. 4.القضاء على الظاهر الاجتماعية السلبية (الفقر..التسول..البطالة)..
الإرشادات والأحكام المستخلصة: 1.مشروعية الوقف في الإسلام 2. بيان أهمية العلم وقيمته في الإسلام(ينفع صاحبه في قبره) 3.بيان أهمية تربية الابناء عند الله. 4.بيان اهتمام الإسلام وحرصه عل نفع الغير.
توجيهات الرسول ص في صلة الآباء بالأبناء
الهبة للأبناء مشروعة: تستحب الهبة والهدية للأولاد لما توجد في القلوب من الحب والطاعة والمودة والبرّ بالوالدين وإزالة العقد والعقبات من العلاقات الأسرية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للأقرع بن حابس التميمي (وهل أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك).
وجوب العدل بين الأولاد في الهبة: إن العدل هو أساس الحكم والجور هو رأس الفتن (اتقوا اللهوأعدلوا بين أولادكم).
مخاطر التفريق بين الأولاد : إن عدم العدل بين الأولاد يؤدي إلى: 1. زرع العداوة والبغضاء بينهم 2. الشعور بالظلم الذي يؤدي إلى العقوق 3.قطع الأرحام 4.إضمار الشر في النفوس مما يؤدي إلى العقد والكبت والانحراف.
الإرشادات والأحكام المستخلصة: 1.مشروعية الهبة للأولاد 2.مشروعية الإشهاد على الهبة 3.جواز الرجوع في الهبة من الأب للولد 4.حرمة التفريق بين الأولاد 5.الرجوع إلى الحق وتحري الصواب من صفات المؤمنين.
ملاحظة: يجوز إفراد بعض الأولاد وعدم التسوية بينهم وبين إخوتهم لضرورة كالمرض أو الوفاء بالدين أو الفقر أوما شابه. ولكن في حدود الحاجة والضرورة.
أثر الإيمان والعبادات في اجتناب الانحراف والجريمة:
تعريف الجريمة والانحراف: هي محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو قصاص أو تعزير
شرح التعريف: / محظورات: أي محرمات وممنوعات شرعية، زجر: عقوبة ردعية / حدّ: عقوبة مقدرة شرعا لا يجوز إسقاطها أو العفو فيها / تعزير: عقوبة غير مقدرة شرعا وإنما هي من اجتهاد القاضي بما يناسب درجة الجرم
مفهوم العبادة في الإسلام: هي كل ما يصدر عن الإنسان من أقوال وأفعال وأحاسيس وتفكير إرضاءا لله ونفعا للغير وتماشيا مع شرع الله مثال: الأعمال الخيرية كإطعام الجائع وهداية الضال وبناء المدارس والمستشفيات والكسب من حلال وترك الحرام كل ذلك عبادات,
أثر الإيمان في مكافحة الجريمة والانحراف: الإيمان هو بمثابة صمام الأمان من أي انحراف أو فساد وبالإيمان يتحقق الأمن و الأمان ويسعد الإنسان في الدنيا و الآخرة [ الإيمان ضابط للسلوكوموجه للتصورات ]
الإيمان قوة واعتقاد يستقر في القلب ويصدقه العمل والسلوك وصدق العمل وصحة السلوك يقتضي القيام بالواجبات وفعل الخير من جهة ومن جهة أخرى الابتعاد عن المحرمات والفواحش والمنكرات ارضاءا لله وطاعة لأمره إذن الإيمان وسيلة فعّالة لمحاربة الجريمة في النفس قبل محاربتها في الواقع,
أثر العبادة في مكافحة الجريمة والانحراف: أن عبادة الله تقتضي طاعته ومحبته والخضوع له ولا يكون ذلك الا بفعل الواجبات وترك المحرمات فلا يعقل أن يكون عابدا لله من حاله السرقة أوالزنا أو الظلم أو أو,,,فقد جاء في الحديث ( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له ) أي أن مقتضى العبادة هو البعد عن الجرائم والفواحش .
الإسلام والرسالات السابقة:
وحدة الرسالات السماوية: أن جميع الرسالات التي بعثها الله للناس (من آدم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم) رسالة واحدة في مصدرها وغايتها
1.وحدة المصدر:كل ما نزل على الأنبياء والرسل مصدرها واحد وهو الله تعالى,
2. وحدة الغاية: أن كل ما أنزل من كتب ووصايا وبعث من رسل وأنبياء إنما يصب في غاية واحدة:
أ. عبادة الله الواحد وعدم الشرك به (ترك عبادة الأصنام والملوك والأهواء...) قال تعالى(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ }الأنبياء25.
ب:هداية الناس وإرشادهم لما يصلح دينهم ودنياهم .
ج:تحقيق سر الوجود الإنساني وهو خلافة الله في الأرض قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)
علاقة الإسلام بالديانات السابقة: إن الإسلام هو دين موسى عليه السلام ودين عيسى عليه السلام قبل أن يكون دين محمد صلى الله عليه وسلم وقبل كل ذلك هو دين الله تعالى للناس جميعا قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام) {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُمُسْلِمُونَ }البقرة133
الإسلام يصدق رسالة موسى وعيسى ويجعل أساس الإيمان بالله وأحد أركانه الأساسية الإيمان بالرسل جميعا جملة وتفصيلا(لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) سورة البقرة.
الإسلام يصحح ويقوم ما لحق رسالة موسى وعيسى من تحريف وتبديل مس جوهرهما وهو التوحيد{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَاعَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } البقرة75
استنتاج: الإسلام لم يأت بدين جديد وإنما رد الأديان المحرفة إلى أصولها الأولى(التوحيد وعبوديةالله).
المسيحية ( النصرانية)
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا عيسى لبني إسرائيل تكميلا لرسالة سيدنا موسى
سبب التسمية: سموا نصارى لأنهم نصروا المسيح عليه السلام
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الروماني فجاءهم عيسى مخلصا ومحررا
أهم معتقداتهم:
1.عقيدة التثليث:أن الاله مركب من ثلاثة أقانيم (الأب-الابن-روح القدس(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ)
2.عقيدة الخطيئة والفداء:أن الله(الأب) بعث ابنه الوحيد(يسوع) ليخلص البشرية من شرور أنفسها ويتحمل هو العذاب(الصلب) عنها
3.محاسبة المسيح للعباد:إن الله(الأب) أعطى حق محاسبة العباد لابنه
4.غفران الذنوب(الاعتراف والإقرار):وهي أن القسيس أو البابا يملك حق مغفرة الذنوب للعباد بعد أن يعترفوا له ويقروا بخطيئتهم .
اليهودية
تعريف: هي الرسالة التي بعث الله بها سيدنا موسى لبني إسرائيل أيام فرعون,
سبب التسمية: سموا يهودا لأنهم تابوا وقالوا لله تعالى(إنا هدنا إليك) أي رجعنا.
الظروف: كان بنو إسرائيل يتعرضون للقهر الفرعوني فجاءهم موسى مخلصا ومحررا .
أهم معتقداتهم:
1.يعتقدون أن لهم اله خاص بهم يسمى(يهوه) يحبهم قال تعالى (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُأَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ).
2.هم شعب الله المختار وأن البشر خلقوا لخدمتهم.
3. لا يعترفون باليهودية إلا لمن كانت أمه يهودية وهذه عنصرية.
4.لا يحرمون الربا مع غير اليهودي.
5.يقدسون العجل وقد عبدوه قال تعالىثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ).
6. لا ينزهون الله فهو عندهم يخطأ، يغضب، متعصب